ميدار.نت - بكين

لم تتردد سيدة صينية في إنفاق مبلغ كبير جداً لجعل ابنتها مشهورة عبر السوشال ميديا، لكن النتيجة كانت مخيبة لها، فأموالها ذهبت سدى واستقرت في جيب شخص ادعى قدرته على تحقيق الشهرة والانتشار للراغبين بذلك.

وبسبب هذا الفشل السريع قررت السيدة ولقبها وو، من مقاطعة جيانغسو بجنوب شرق البلاد، رفع دعوى قضائية ضد وكيلها تشين، لاسترداد أموالها.

وادعى تشين حينما التقت به الأم أنه أحد المساهمين في شركات السينما والتلفزيون والثقافة وتفاخر بتأثيره الكبير في صناعة الترفيه، اعتبرت وو ذلك فرصة لدفع ابنتها طالبة الفنون إلى النجومية على الإنترنت والحياة كفنانة.

ولزيادة الإقناع، ادعى تشين أنه يستطيع مساعدة ابنة وو في إنشاء مقاطع فيديو ترويجية عالية الجودة والاستفادة من اتصالاته في الصناعة من أجل الدعاية والشهرة.

فدفعت وو 1.3 مليون يوان لفريق تشين لإنتاج 125 مشروعًا سينمائيًا و28 مقطع فيديو بموضوع حضري وثماني أغانٍ أصلية وفيديو موسيقي لابنتها، كما خصصت مبلغ إضافي قدره 200000 يوان لمزيد من الترقيات في مرحلة لاحقة.

أظهرت سجلات WeChat التي تم نشرها عبر الإنترنت خطط تشين التفصيلية لتحويل ابنة وو إلى إحدى المشاهير على الإنترنت.

خطة الانتشار

"الخطوة الأولى هي إنشاء المحتوى.. يحتاج المؤثر الثقافي إلى حجم معين من المحتوى.. بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي، يمكننا التركيز على الترويج في المرحلة الثانية، ودمج الموضوعات الشائعة والمقابلات التفاعلية،" كما جاء في إحدى رسائل تشين.

وجاء في رسالة أخرى أن التحميل على كل منصة منذ البداية غير فعال: "تتركز استراتيجيتنا على إنشاء ملفها الشخصي على منصتين رئيسيتين، مع اتباع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى حذوها".

ومع ذلك، على الرغم من الخطة جيدة التنظيم، تم الانتهاء من 50 مقطع فيديو فقط على مدار عامين، وتم تحميل 30 منها عبر الإنترنت، وكانت جودة الإنتاج ومعدل النقرات أقل بكثير من تلك المطلوبة لجعل ابنة وو مؤثرة معروفة.

ورفضت المحكمة الحكم بإعادة كامل المبلغ، بأن الاتفاقية تشكل عقد عمولة مدفوع الأجر، ما يمنح وو الحق في إنهاء العقد ولكنه يلزمها بتعويض تشين عن "الخسائر المباشرة" والفوائد المحتملة من تنفيذ العقد.

في النهاية، قدرت المحكمة عمل تشين بمبلغ 400 ألف يوان (56 ألف دولار أميركي) وأمرت بإعادة المبلغ المتبقي  إلى وو.

&nb